الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الأكل في مطاعم بلاد الكفر

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم
أنا في زيارة لإحدى الدول الأوروبية كنت أتجول في أحد الأسواق التجارية فأصابني جوع فدخلت أحد المطاعم الموجودة هناك وأخذت شطيرة دجاج وأكلتها وليس ذلك لعدم اهتمامي بديني ولكن لأنني أولا كنت قد نسيت أن يكون الذبح غير إسلامي وثانيا لم يكن هناك أي مطعم إسلامي أرجو أن تفتوني وما هي الكفارة لذلك؟ لأن هناك من قال لي إن ما فعلته حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من آثار الذهاب لبلاد الكفر تعرض الإنسان للشبهات إن لم يقع في المحظورات، وليعلم أن المسلم يتعين عليه البعد عن المأكولات المحرمة كما يستحسن له من باب الورع البعد عن أكل ما اشتبه فيه.

وليس الجوع عذراً في أكل اللحوم التي لم تذك لإمكان الاستغناء عما لم يذك بالمأكولات الأخرى كالفواكه والسمك وغير ذلك.

ثم إن اللحوم الأوربية إن تؤكد أنها من حيوان مذكى ذكاة شرعية بتذكية مسلم أو كتابي، فإنها مباحة الأكل، وإن كانت غير مذكاة بل قتلت بالصعق الكهربائي أو الخنق، أو كان مذكيها غير مسلم ولا كتابي، فإنها محرمة.

وبناءً عليه، فاعلمي أنك قد قصرت في ترك الاستفتاء عن حكم اللحم المذكور إن كنت مشتبهة في حكمه، لكن بما أن ذلك التقصير كان عن نسيان، فنرجو الله أن يعفو عنك، لما في الحديث: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه وابن حبان والحاكم، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي والألباني.

وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 2437، 28447، 26282، 30570.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني