الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج المني بشهوة يفسد الصوم

السؤال

يسم الله وجدت قطة حديثة الولادة عالقة في صندوقنا بعد أن سقطت عليها حديدة منه فأخرجتها ولكن أمها نفرتها ولم تعد ترضعها وكادت الهرة تموت من الجوع فأخذتها وبدأت أرضعها عن طريق الحقن وأربيها وأحميها كأم لها ولكن المشكلة هي أني بدأت معها من أول رمضان وفي الأيام الأولى عندما كنت أرضعها بالحقنة واضعها في حجري لأنها لم تكن تسكت إلا عندما أفعل ذلك كنت أكتشف وجود سائل أبيض شفاف في ملابسي الداخلية تكرر الأمر 3 أيام ما حكم صيامي في تلك الأيام وهل علي كفارة مع العلم أنه بعد ذلك لم أعد أضعها في حجري نهارا طوال فترة صيامي إنما ألاعبها بيدي فقط ولا أحملها إلا لحاجة كنت أعتقد أن الأمر مصادفة ولكن عندما تكرر3أيام أدركت انه ليس مصادفة ما حكم صيامي في تلك الأيام وهذا الإفراز ما حكمه مع العلم أنه ليس من إفرازاتي التي تحدت تلقائيا عادة وأعرفها هرتي الآن كبرت قليلا وهي بصحة جيدة وأنا سعيدة لأني تمكنت بفضل الله من إنقاذ حياتها وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقبل الجواب عن سؤالك نريد أولا أن ننبهك إلى أحكام هذا الإفراز إزاء الطهارة والصلاة، فالذي يسيل من قبل المرأة ينقسم إلى أربعة أنواع هي: المذي، والودي، والمني، ورطوبة الفرج.

والأولان نجسان بالاتفاق، والأخيران طاهران على الراجح، ويمكنك أن تراجعي في التمييز بينها وفي أحكامها هاتين الفتويين: 5188، 131658.

وأما الصوم فلا يفسده منها إلا المني الخارج بشهوة. وقد علمت مما في الحديث الذي في إحدى الفتويين المحال عليهما أن لونه بالنسبة للمرأة يكون أصفر، مع أنه يخرج بتدفق، وليس مجرد سيلان، لذا، فإنا نرجح أن السائل الذي ذكرت ليس منيا، لأنك ذكرت أنه أبيض شفاف، وعليه، فصومك صحيح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني