الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأرض المقدسة وهل هي هبة لليهود على التأبيد

السؤال

يقول الله تعالى في محكم تنزيله "يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم و لا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين" صدق الله العظيم الآية 21 من سورة المائدة.
1 ) ما هي هذه الأرض وما هي حدودها؟2 ) هل معنى كتب الله لكم، وهبها الله لكم؟3 ) وهل هذه الهبة دائمة أم وقتية؟ أرجو الإفادة؟ و جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلف المفسرون في تحديد الأرض المقدسة المذكورة في القرآن، فقيل إنها أرض الشام، وقيل أريحا، وقيل مصر، وأخرج ابن عساكر عن معاذ بن جبل قال: الأرض ما بين العريش إلى الفرات، والذي صححه العلماء من ذلك أنها بيت المقدس، قاله ابن كثير وغيره، راجع كتب التفسير.

ومعنى كتب الله لكم: قسمها لكم أو كتب في اللوح أنها تكون مسكناً لكم، قاله البيضاوي في تفسيره، وقال بعده: ولكن إن آمنتم وأطعتم لقوله لهم بعد ما عصوا: فإنها محرمة عليهم.

وبذلك تعلم أن هبة الأرض لهؤلاء ليست على التأبيد، بل مقيدة بإيمانهم وطاعتهم، وكنا قد بينا ذلك من قبل، فراجع فيه فتوانا رقم: 28089.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني