الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تشعر المتوفاة بالحجة التي أهدي ثوابها إليها

السؤال

عند قيامي بعمرة وحج لابنتي المتوفاة هل تشعر بها وتنقلها من مكان لمكان وما ثوابها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا أديت الحج والعمرة وأهديت ثوابها إلى ابنتك حصل لها الأجر وانتفعت بذلك وشعرت به حيث تحصل لها الفرحة والسرور بذلك، كما في الفتوى رقم: 20800.

وكونها تنتقل به من مكان إلى مكان فهذا من الأمور الغيبية التي لم يطلعنا الله عليها، لكن انتفاعها بالثواب المذكور قد يترتب عليه رفع درجاتها أو حصول مزيد ثواب أو تخفيف عنها، وانظر الفتوى رقم: 53063.

وثواب الحج والعمرة يكون بحسب إتمامهما وإتقانهما إضافة إلى مدى اتصاف فاعلهما بالتقوى والإخلاص لله تعالى، فإن قبول العمل يكون بحسب ذلك، ففي تفسير القرطبي عند قوله تعالى: إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ: قال ابن عطية: المراد بالتقوى هنا اتقاء الشرك بإجماع أهل السنة، فمن اتقاه وهو موحد فأعماله التي تصدق فيها نيته مقبولة، وأما المتقي للشرك والمعاصي فله الدرجة العليا من القبول والختم بالرحمة. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني