الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قطع النسل بدون علم الزوجة

السؤال

أنا رجل أبلغ من العمر 53 سنة، متزوج ولدي 8 أولاد، وقد تزوجت بامرأة أخرى عمرها 20 سنة وأنجبت منها ولدا قد قمت بعدها بإجراء عملية لقطع النسل ولم أخبر الزوجة الثانية بذلك، فما الحكم في هذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما أقدمت عليه من قطع النسل نهائياً حرام لا يجوز، وانظر قرار مجمع الفقه الإسلامي رقم 39 (1/5) في الفتوى رقم: 17553.

وقد كان عليك أن تسأل عن حكمه قبل الإقدام عليه لقول الله تعالى: فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {النحل:43}، فينبغي على المسلم أن يسأل عما أشكل والتبس عليه من أمور دينه قبل الإقدام على الفعل، نسأل الله أن يعفو عنك ويتوب عليك، والأمر الآخر المترتب على هذا الفعل إضافة إلى كونه حراماً فإنه اعتداء على حق الزوجة في الإنجاب.

فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى اشتراط إذن الزوجة في إباحة العزل، على اعتبار أن لها الحق في الإنجاب ، هذا في العزل فما بالك في قطع النسل إلى الأبد، فعليك بالتوبة من هذا العمل والإكثار من الأعمال الصالحة عسى الله أن يتوب عليك ويعفو عنك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني