الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإطعام مع القضاء وقبله وبعده

السؤال

زوجتي عندها قضاء وكفارة عن رمضان، السؤال الأول. هل تقضي أولا أم تكفر أولا، السؤال الثاني. زوجتي تسكن في بلد ليس به فقراء ,وتريد أن تكفر هل ترسل الكفارة إلى السودان. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان المقصود أن على زوجتك قضاء أيام من رمضان إضافة إلى كفارة إطعام فلا حرج عليها في تقديم القضاء أو الكفارة أو جمعهما معا، واختار بعض أهل العلم تقديم الإطعام على القضاء لما يشتمل عليه من المبادرة إلى الخير. قال المرداوي في الإنصاف وهو حنبلي: يطعم ما يجزئ كفارة، ويجوز الإطعام قبل القضاء ومعه وبعده، قال المجد الأفضل تقديمه عندنا مسارعة إلى الخير وتخلصا من آفات التأخير. انتهى. وقال خليل المالكي متحدثا عن الإطعام المذكور: مع القضاء أو بعده. انتهى. ويجوز لزوجتك إذا تعذر عليها وجود فقراء في البلد الذي تسكن فيه أو كانوا أقل حاجة من غيرهم أن ترسل بالكفارة المذكورة إلى بلد فيه مسلمون محتاجون كالسودان كما ذكرت في سؤالك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني