الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

زوجي منذ 10 سنوات وهو يتقدم لطلب وظائف لدى وزارات وشركات ومؤسسات وغيرها ولديه شهادة جامعية عالية والحمد لله، ويتم عمل مقابلة عند البعض ولكن عندما يقوم بالمقابلة لدى الجهة المعنية للوظيفة تتم الأمور على ما يرام في المقابلة ويكونون سعداء منه ومن خبراته ... نتأمل حينها بأنه سيتم توظيفه ولكن ولحد الآن بدون جدوى! عجبنا من الأمر، هنا سؤالي هل يمكن أن يكون أحد عمل له سحرا بعدم تسلمه لوظيفة أوعدم سعة في الرزق وتضييق الكسب عليه؟ أم ماذا وإن كان ذلك ما هي الطريقة لإنهاء السحر وتوسيع الرزق علينا؟؟، اذكرو لي الأدعية التي تجلب الرزق والآيات القرآنية واذكرو لي الأدعية والآيات القرآنية التي تبطل السحر.
أرجوكم أفيدوني بارك الله بكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسحر عمل خبيث يقوم به بعض الناس للإفساد على بعض الناس، وهو طلاسم أو عقد يتوصل بها الساحر إلى استخدام الشياطين في التأثير على قلوب الناس أو أبدانهم أو أموالهم أو غير ذلك. وهو مذكور في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. ولا نعرف ما إذا كان الذي يمنع زوجك من التوظيف هو بسبب تأثير من السحر أو أنه أمر طبيعي. وعلى كل حال فلك أن تستخدمي الرقى الشرعية لذلك، وكنا قد بيناها في فتاوى كثيرة، ولك أن تراجعي فيها الفتوى رقم: 5433 . والفتوى رقم: 5856، والفتوى رقم: 5252.

والرزق له أسباب يحصل بها، فمنها: تقوى الله تعالى، قال الله عز وجل: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ {الطلاق: 2ـ3}. ومنها: المحافظة على الصلاة وأمر الأهل بها. قال تعالى: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى {طـه:132}. ومنها: بذل الأسبابة الممكنة.

وعلى زوجك ألا يقنط من رحمة الله، ولا ما نع من أن يطرق أبواب مجالات أخرى غير التي كان يطرقها؛ كأن يحاول ممارسة التجارة -مثلا- فقد يكون الله جل وعلا مدخرا له ما هو أفضل وأصلح مما كان يسعى هو فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني