الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير الآية الخامسة والسادسة من سورة لقمان

السؤال

بسم الله والحمد لله أما بعد:
فأنا أريد تفسير الآيتين 5-6 من سورة لقمان.
وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالآية رقم 5 من سورة لقمان هي قول الله تعالى: أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. وتفسيرها مرتبط بما قبلها، فقد قال الله تعالى في أول السورة: الم * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ * هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ... {لقمان: 1-4}.

ثم جاءت الآية المسؤول عنها تبين أن هؤلاء المذكورين هم على هدى من ربهم، أي أنهم هم المهتدون، وهم المفلحون أي الفائزون بما أعده الله لهم من الجزاء الوافر في دار القرار.

وأما الآية السادسة، فهي قول الله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ {لقمان: 6}. وقد فسر الصحابة والتابعون لهو الحديث بأنه الغناء، صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود، وكنا قد فسرنا هذه الآية في بعض الفتاوى السابقة، فراجع فيها فتوانا رقم: 18955.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني