الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القرعة بعد الاستخارة منافية لمعنى الاستخارة

السؤال

هل يجوز عمل اقتراع بعد صلاة الاستخارة ؟
اعتدت على صلاة الاستخارة في كل صغيرة وكبيرة في حياتي لكني و للأسف لا يميل قلبي إلى أي الخيارات التي كانت قبل الاستخارة ، فأقدم على إحداها و يحدوني الرجاء برحمة الله أن تدركني.
جزاكم الله خيراُ

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاستخارة مستحبة، وحقيقتها: تفويض الاختيار إلى الله تعالى، لأنه الأعلم بما فيه الخير والنفع لعبده المسلم، كما سبق التعريف بها في الفتوى رقم: 51040.

وينبغي للمسلم أن يفعل بعدها ما ينشرح له صدره، ولا مانع من أن يفعل ما لم ينشرح له صدره، لأنه مادام استخار الله تعالى فما سيفعله بعد ذلك سيكون مشتملا على الخيرية إن شاء الله تعالى، وبالتالي، فإذا أديت الاستخارة الشرعية فما فعلته بعد ذلك فسيكون خيرا إن شاء الله تعالى، ولا داعي للتردد والحيرة.

وراجع الفتوى رقم: 45330 والفتوى رقم: 32377.

أما القرعة فلا تنبغي لعدم ورود ما يدل على مشروعيتها في هذا المجال، ولمنافاتها لمعنى الاستخارة. بل المشروع هنا هو الاستخارة الشرعية، بدليل أمره صلى الله عليه وسلم بها لأصحابه وإرشادهم إليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني