الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأولى تحقيق كتب لم تنل من الرعاية كما نال رياض الصالحين

السؤال

هل بإمكاني عمل نسخة صحيحة من كتاب رياض الصالحين عن طريق استبدال الأحاديث الضعيفة بأحاديث صحيحة في نفس الأبواب فيصبح كتابا صحيحا في فضائل الأعمال؟ وهل يتم تغيير اسم الكتاب أم يبقى الاسم مع التنبيه على التغيير في أي حالة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كتاب رياض الصالحين تعهد فيه مؤلفه بألا يذكر إلا حديثاً ثابتاً عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد خدمه العلماء بالشرح والاختصار والتحقيق العلمي، ونبه المحققون على ما رأوا فيه من ضعيف منهم الألباني والأرناؤوط وغيرهم، وقد تلقته الأمة بالقبول قديماً وحديثاً.

وقد قال فيه بعض أهل العلم:

أيها الناهج نهج المصطفى طالبــاً سنتــه في كـل حــين

غير كتب النووي لا تعتمد وتنزه في رياض الصالحين

وبناء عليه، فإنا ننصحك بتوجيه اهتمامك إلى خدمة العلم بتحقيق بعض الكتب الأخرى التي لم تنل من الخدمة كما نال رياض الصالحين.

وأما إذا لم تجد غير هذا الكتاب، فإنا لا نعلم ما يمنع شرعاً من هذا العمل، والأولى أن تسمي عملك باسم آخر وتترك رياض الصالحين على حقيقته، ويمكنك أن تسميه صحيح رياض الصالحين على غرار ما صنع العلامة الألباني في جملة من كتب الحديث، وننبه إلى أن مثل هذا الأمر لا يخفى أنه يحتاج إلى دراية وتمييز بين صحيح الأخبار وسقيمها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني