الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطريق لعلاج داء النظر إلى الصورالمحرمة

السؤال

أحد الأشخاص غير متزوج وهو يشاهد بعض المناظر الخارجة في التلفزيون ويفعله بمعني أن هذه المعصية فقط تقريبا ما يقترفة فما هو العلاج الذي تنصحون به لكي يتخلص من هذه العادة الأثيمة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على المسلم غض بصره عما حرم النظر إليه، وأن يتقي الله ولا يتعرض لمساخطه، فإن الموت يأتي فجأة، والله سائل كل إنسان عما فعله في الدنيا، قال تعالى: وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ {الصافات: 24}. وقال أيضاً: فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ {الحجر: 92-93}.

وانظر حكم النظر إلى المشاهد العارية في الفتويين: 3605، 1256.

وعلى ذلك، فإن الواجب على هذا الشخص التوبة إلى الله، والندم على ما فرط في جنبه تعالى، وعقد العزم على عدم العودة لذلك أبداً.

وهناك أسباب كثيرة للعلاج من هذا البلاء، أهمها: الدعاء وسؤال الله العفاف، وكذلك الإسراع بالزواج، فقد قال صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء. رواه البخاري ومسلم.

وينبغي أن ينشغل هذا الشخص بما ينفعه في دينه ودنياه، فيكف نفسه بذلك عن الشهوة الحرام، وليبحث عن الشباب المستقيم المتمسك بالدين فينخرط فيهم، ويعبد الله معهم، ويشهد معهم صلاة الجماعة، ويطلب معهم العلم النافع، كما ننصحه بالاستماع إلى الأشرطة الإسلامية ومنها: (توبة صادقة) للشيخ سعد البريك، (واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله) للشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي، ومحاضرة (على الطريق) للشيخ علي القرني، وتجد هذه الأشرطة على موقع طريق الإسلام islamway. com على الإنترنت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني