الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الثواب المخصوص مترتب على الإتيان بالذكر وفق العدد المحدد

السؤال

هل هناك سر أو مغزى من كون أننا مطالبون مثلاً بقول رضيت بالله ربا.... إلخ ثلاث مرات حتى ننال الثواب المقابل، هل العدد مهم أم المعدود؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فحصول الثواب على الذكر الذي ذكرت يترتب على الإتيان به مع العدد الذي بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالذكر من ضمن العبادة، والعبادة الأصل فيها أن تؤدى على وفق ما أمر به الشرع، ولو كان الشخص عاجزاً عن إدراك الحكمة من وقوعها وفق طريقة معينة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى: لا ريب أن الأذكار والدعوات من أفضل العبادات، والعبادات مبناها على التوقف والاتباع لا على الهوى والابتداع، فالأدعية والأذكار النبوية هي أفضل ما يتحراه المتحري من الذكر والدعاء، وسالكها على سبيل أمان وسلامة. انتهى.

فالواجب على المسلم التسليم لأمر الله ورسوله ولو لم يدرك وجه الحكمة من تشريع العبادة على كيفية معينة، قال الله تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا {الأحزاب:36}، فالثواب المخصوص إذاً مترتب على الإتيان بالذكر وفق العدد الذي بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 35558، 22848، 8139.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني