الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علة تحريم التأمين التجاري

السؤال

أخي في الله أنا شاب مسلم متدين أعمل مسؤول قسم البرمجة في شركة تأمين لا أدري إن كانت طبيعة عملي تدخل في الحرام كمبرمج ، لكني أرغب بالخروج ولكن لا أستطيع حاليا لأن علي مسؤوليات كبيرة في العمل لم أنجزها لتسليمها لشخص آخر هل يجوز لي العمل بها حال الانتهاء والخلاص من المسؤولية التي علي والحصول على عمل آخر .
وهل يجوز عملي إن لم تكن في بلدي فلسطين شركات تأمين إسلامية لأنها كلها تجارية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت الشركة المسؤول عنها شركة تأمين تجاري فلا يجوز العمل فيها، ويجب تركها دون تأخير، لأن التأمين التجاري محرم، حيث إنه مبني على الغرر والمقامرة والربا، وقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة: 2}. وراجع للأهمية الفتوى رقم: 2900 والفتوى رقم: 18489

ولا نعلم ما يمنع من إقامة شركة تأمين تعاوني إسلامي في فلسطين كما هو الشأن في سائر البلاد، وإذا كان هناك استهداف لكل ما هو إسلامي بحكم أن فلسطين ترزخ تحت الاحتلال، فليس من الضروري أن يعلن أنها شركة إسلامية؛ بل يكفي أن تكون أنظمتها إسلامية وإن لم يعلن أنها شركة إسلامية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني