الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأكل من المذبوح لأعياد غير المسلمين

السؤال

هل يجوز أكل من لحم يكون عيدا لدولة مع أنه ليس من شعارهم وإنما من وجه الهدية فما حكم هذا وما حكم لو كان هذا من باب التعظيم لعيدهم مع العلم بأن هذا يحدث في السجن ويأتونهم أيضا بالفاكهة فبعضهم يأكل والبعض الآخر ينكر عليهم وهم يريدون أن يتبينوا؟ وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السجين يجوز له أكل الفواكه ولحم ما ذكي بطريقة شرعية إذا أهدي له، إذ لا تأثير للعيد على قبوله الهدية ، ولكن لا يجوز له مشاركة الكفار في عيدهم ولا تهنئتهم به ولا مشاركتهم في تعظيمه.

ثم إنه إذا كان المذبوح ذبح بمناسبة العيد فقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله في الفتاوى الكبرى أنه كره جمهور العلماء كراهة تحريم أو تنزيه أكل ما ذبحوه لأعيادهم وقرابينهم إدخالا له فيما أهل لغير الله .

وحافظوا على الأذكار الصباحية والمسائية واستعينوا بالصلاة والدعاء لكشف ما بكم.

وراجعوا الفتاوى التالية: 12267، 4586، 26883، 31768.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني