الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحق للآباء منع أولادهم من استثمار أموالهم

السؤال

أنا الابن الوحيد والأكبر لأسرتي ولدي أختان أصغر مني ظللت لفترة خمس سنوات أدعم أسرتي بكامل دخلي من عملي وكان معظم ما أدفعه يستخدمه والدي في مشاريع خاصة بهما وهي مشاريع فاشلة أو أقلها غير مربحة يعني الدخل يساوي المصروف تخصص دراستي ومجال خبرتي هو الإدراة ومع هذا لا يسمحان لي بالتدخل أو النصح كي تنجح هذه المشاريع فقررت أن أستثمر لنفسي مباشرة حتى أتمكن من سد احتياجات الأسرة وكذلك احتياجاتي الخاصة حيث إنني لم أتزوج بعد ولكن المشكلة هي أن والداي لا يريدان لي الاستقلال بعملي الخاص وهما فقط يريدان أن أستمر في الانفاق على مشاريعهما وتغطية خسارتها وأن أدفع كل ما أحصل عليه لصالح هذه المشاريع مع أنني يعلم الله أن نيتي خير، أريد أن أعمل مشاريع منفصلة رابحة أديرها بطريقتي حتى أتمكن من النهوض بمسؤلياتي تجاههما وتجاه نفسي فهل علي إثم إذا ما أصررت على أن أنفرد بمشاريعي الخاصة وأتوقف عن دعم مشاريعهم الخاسرة والتي دعمتها لمدة 5 سنوات سابقة.
و جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا إثم عليك في ذلك، والذي يلزم الولد تجاه والديه أن ينفق عليهما بقدر الحاجة إن كان مستطيعا موسرا وكانا معسرين، وليس عليه أن يدعم مشاريعهما ولا أن ينفق أمواله كلها ويبقى فارغ اليدين، فهذا لم يأمر به كتاب ولا سنة، ولذا فلا مانع أخي الكريم من فتح مشاريع تجارية خاصة بك، ولا يليق بالآباء أن يكلفوا أولادهم بما يشق عليهم، وأن يحرموهم من القيام على مشاريعهم وتنمية أموالهم فيوقعوا أبناءهم في العنت والمشقة أو العقوق والجفوة، وراجع الفتوى رقم: 46692، والفتوى رقم: 50146.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني