الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

تقدم لخطبتي شاب حالته المادية معتدلة وتنازل والدي عن كافة متطلبات الزواج المعتادة إلا أنه طلب منه مؤخر صداق وصل إلى 30000 جنيه مصري وهذا من وجهة نظر الشاب خارج إمكانياته، فهل يجوز المغالاة في ذلك بالرغم من تنازل والدي عن المهر أرجو الإفادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اتفق الفقهاء على أنه لا حد لأكثر الصداق، لقول الحق سبحانه: وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا {النساء:20}.

إلا أن الأولى تخفيف المهر وعدم المغالاة فيه للأحاديث الواردة في الترغيب في ذلك، ففي مسند الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من يمن المرأة تيسير خطبتها وتيسير صداقها.

وفي حديث آخر: أن أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة. رواه الإمام أحمد.

وبما أن مؤخر الصداق من جملة الصداق فينبغي تقليله، وهذا ما ندعو أباك إليه لما في ذلك من الخير، زيادة على أنه جالب للمودة بين الرجل وأهل زوجته بخلاف المغالاة فإنها عامل كراهة وبغض.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني