الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كيف نعالج الكذب خصوصا في الشخص الذي لا يظن أو يفكر أنه يكذب في كل حديثه إنما يظن أنه يجب فعل ذلك حتى الناس يحترمونه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا خطورة الكذب وأنه من صفات المنافقين وسبب للعنة ودخول النار في عدة فتاوى، فراجع منها الفتوى رقم: 26391 والفتوى رقم: 3809.

ويتعين على العبد أن يجاهد نفسه في التخلص منه، كما يتعين على ذويه السعي الجاد في إبعاده عنه، ومن وسائل ذلك تذكيره بما فيه من الوعيد والحث على مطالعة كتب الرقائق والترغيب والترهيب المرغبة في الصدق والمرهبة من الكذب.

ومن وسائله أيضا استحضار مراقبة الله وأهمية حفظ اللسان وتذكر أنه ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد.

ويضاف إلى ذلك تذكيره أن الكذب يؤدي إلى فقد ثقة الناس بالكذاب واحتقارهم له، والكذب يسخط الله تعالى، ومن ابتغى رضا الناس واحترامهم بما يسخط الله تعالى فقد خسر خسرانا مبينا.

ففي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس. رواه الترمذي وغيره.

إضافة إلى أن المعصية تسبب حرمان العاصي مما كان يطمح له كما في الحديث: إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. رواه أحمد وصححه الألباني. وكفى بهذا بيان لدعوى من يدعي أن الكذب يحقق أي مصلحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني