الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدخول في الإسلام بعد البلوغ

السؤال

يسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام
لي سؤال حول موضوع النسب وقد حاولت جاهدا أن أجد إجابة عليه في أي فتوى سابقة ولكن للأسف لم أوفق
سؤالي هو : لي قريبة ولدت من أب مسلم وأم مسيحية وقد تم هذا الزواج بعد أن حملت هذه الأم المسيحية سفاحا من الأب , المسلم ثم تزوجا بعد ذلك وقبل ولادة الطفلة بحوالي 4شهور وبذلك كتبت هذه الطفلة باسم أبيها المسلم وبالتالي كتبت ديانتها مسلمة مع العلم أن هذه الفتاه على قدر كبير من التدين وترتدي الحجاب الشرعي وتعمل على تطبيق الشريعة الإسلامية إلى حد كبير بحمد الله، وطبقا لما قرأت في فتاوى سابقة أن حمل السفاح لا ينسب إلى الأب ولا يرثه طبقا لرأي جمهور الفقهاء إلا مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله فقد أجاز ذلك على حد فهمي والله أعلم
سؤالي هو إلى من تنسب هذه الفتاة وما هي ديانتها وهل تحتاج إلى تجديد إسلامها إذا لم تنسب لوالدها على الرغم من أنها مسلمة؟
جزاكم الله خيرا عنا إن شاء الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه الفتاة مسلمة ولا حاجة لتجديد إسلامها ولا تأثير لنسبها على ذلك مادامت قد دانت بالإسلام بعد بلوغها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله فلا تخفروا الله في ذمته. رواه البخاري.

أما ما يتعلق بنسبها فهذه الفتاة تنسب إلى أمها وأهل أمها نسبة شرعية صحيحة تثبت بها الحرمة والمحرمية، ولا تنسب إلى أبيها من الزنا، كما هو مذهب جمهور أهل العلم، وراجع للتفصيل الفتوى رقم: 6045.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني