الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز مخالفة الشروط المبرمة بين جهة العمل والموظف

السؤال

أنا مهندس أعمل بإحدى شركات المقاولات تم الاتفاق في مصر على بدايه مرتب معين على أن يتم زيادته بعد ستة أشهر وكذلك تم الاتفاق علي أنه بعد 6 أشهر سيتم السماح لي بإحضار أسرتي من مصر لقطر ولكن فوجئت بأنه لم يكتب بالعقد وعندما وصلت للعمل وعملت والحمد لله كان عملي مرضيا لدرجة أني حملت 3 مشروعات بدلاً من مشروع واحد وبعد ستة أشهر طلبت ما اتفقنا عليه فبدأت المماطلة: مثل (ماشي بس اكتب طلب للمدير العام) وكتبت طلبا ولم يرد عليه ثم كتبت آخر بعد شهر فلم يرد عليه ثم كتبت الطلب الثالث وذهبت به لمقابلة المدير العام فقال لي اترك الطلب بالسكرتارية وسنرى إن كان لك حق أم لا وإلى الآن لم يردوا وكذلك زاد الظلم بأن تغيرت مواعيد العمل إلى 11 ساعة يتخللها ساعة واحدة راحة وذلك مخالف لقانون العمل القطري استخرت الله وطلبت منهم عدم التجديد (للعقد) ولا أدري هل أقاضيهم أم أدعو الله وأنا أعلم أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب أريد النصيحة.وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يصلح حالك، وأن يسهل أمرك وأن يختار لنا ولك ما فيه الخير، وأن يرفع عنا وعنك الظلم والشر.

ولاشك أن إخلال الشركة بما تم الاتفاق عليه في العقد يعد حراماً ونقضاً للميثاق، والله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة: 1}.

والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود.

فيجب عليهم أن يفوا بما تم الاتفاق عليه، وألا يستغلوا حاجة وضعف الموظفين في الظلم وأكل حقوق الغير.

والخطوات العملية بالنسبة لك هي:

1/ عليك بالإكثار من الدعاء واللجوء إلى الله خصوصاً في أوقات الإجابة، وكما ذكر: دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.

2/ ينبغي أن تذهب إلى من تم الاتفاق معه على ما ذكرت وتذكره بالله واليوم الآخر وبالوفاء بالعقود وبعقاب الله لمن لم يف.

3/ فإن كان هناك من هو أرفع منه، ويمكنه أن ينصفك فاذهب إليه، واشرح له الأمر.

4/ فإن لم ينصفوك جميعاً، فإن شئت فارفع أمرك للقضاء، وقبل ذلك حاول أن توسط لهم من له كلمة عندهم من أهل الوجاهة.

نسأل الله أن يوفقنا وإياك وأن يفتح علينا وعليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني