الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

عند خروج البول من جسد الإنسان يكتسب صفة النجاسة بالرغم من أنه كان داخل الجسم، لماذا يكتسب البول صفة النجاسة بعد الخروج من جسم الإنسان، أريد التفسير الديني والعلمي؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاتصاف البول ونحوه بالنجاسة لأنه مستخبث من طرف الطباع السليمة لاستقذاره واستحالته إلى خبث ورائحة منتنة، قال الكاساني في بدائع الصنائع بعد ذكره لبعض النجاسات كالبول والغائط والمذي ونحوها: والطباع السليمة تستخبث هذه الأشياء، والتحريم لا للاحترام دليل النجاسة ولأن معنى النجاسة موجود في ذلك كله؛ إذ النجس اسم للمستقذر، وكل ذلك مما تستقذره الطباع السليمة لاستحالته إلى خبث ونتن رائحة. انتهى.

وما دامت النجاسة داخل بدن الإنسان فهي جزء منه وليس مطالباً بإخراجها لعجزه عن ذلك، هذا عن المسألة من الناحية الشرعية، أما من الناحية العلمية فالخوض فيها ليس من اختصاصنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني