الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح لمن كرهت زوجها بسبب بعض تصرفاته

السؤال

زوجي عنيف ولعنفه المستمر لم أعد أحبه، فما هوالحل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا ننصحك أيتها الأخت الكريمة بجملة من النصائح لعلها تنفعك في حل مشكلتك:

- حاولي الابتعاد عما يغضب زوجك، وتجنبي ما يسببه.

- إذا أردت نصحه أو مناقشته في تقصيره معك، فاختاري الوقت المناسب لذلك، وهو الوقت الذي يصفو فيه لك.

- حسن التبعل للزوج من أهم الأسباب التي تحبب الزوجة إلى زوجها وتزيل المشكلات بينهما.

- التغاضي عن الهفوات أمر مهم في الحياة الزوجية، بل إنها لا تنجح إلا به.

- لا تيأسي من صلاح حالك مع زوجك، فقد ينقلب البغض إلى حب، لا سيما مع تحسين تعاملك معه بالابتسامة اللطيفة والكلمة الطيبة والخلق الحسن، فقد قال تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {فصلت: 34}.

- عليك بالصبر ابتغاء مرضاة الله تعالى، فإن لك على الصبر على زوجك أجر عظيم، فقد قال تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ {الزمر: 10}.

- إن كنت تكرهينه بسبب صفاته السيئة، فلا تهملي ما فيه من صفات حسنة، فقد قال تعالى عن كره الزوج لزوجته فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا {النساء: 19}.

نسأل الله الهداية لزوجك وأن يصلح حالك معه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني