الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يترتب على معرفة النسب أمور شرعية

السؤال

تتمثل المشكلة التي أسألكم عنها فيما يلي.تزوجت خالتي منذ 30 سنة برجل ثم تبين أنه لا يستطيع الإنجاب فلجأوا منذ 20 عاما إلى تبني بنت مجهولة النسب ونسبوها إليهم والبنت طبعا تجهل الحقيقة وتظن أنهما والداها الحقيقيين لكن بعد زواجها العام الماضي هناك من أخبر أهل زوجها بالحقيقة وطبعا خالتي أنكرت ونسبتها إليها خوفا على مشاعر البنت وحرصا على زواجها فهل علينا التستر على الأمر وكتمانه أم إخبار الفتاة وأهل زوجها بالحقيقة؟ علما أنه لا يتوفر لدينا أي معلومة عن نسبها أو عن أهلها.أفيدونا جزاكم الله خيرا، وكل عام و أنتم بخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق لنا أن بينا تحريم التبني والأدلة على ذلك في الفتوى رقم: 58889 فراجعها.

وأما بخصوص الفتاة وزوجها، فيجب إخبارهما بحقيقة الأمر، لأن عدم علمهما بذلك يترتب عليه الوقوع في الكثير من المخالفات الشرعية كالخلوة والمصافحة والرؤية لمن تظنه محرماً لها وهو ليس بمحرم، ويترتب على معرفة النسب أمور أخرى كحرمة زواج الأبناء من محارمهم وجوازه من غيرهم، وكالإرث والولاء وصلة الرحم وغير ذلك.

ولكن يراعى في إخبارهما الأسلوب المناسب الذي لا يجرح مشاعر المرأة، ويبين للزوج أن هذا الأمر لا ذنب لزوجته فيه، وأنها مثله لا علم لها به، وأنه ينبغي أن يكون سنداً لها في تقبل هذه الحقيقة المفاجئة لها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني