الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حق المرأة في الوطء من أوكد حقوقها على الزوج

السؤال

ماهي نصيحتكم لامراة زوجها لا يهتم بها في ناحية العلاقة الجنسية إلا قليلا وقد اكتشفت صدفة بأنه يقوم بالاستنماء عند مشاهدة الأفلام الخليعة هي تتعذب كثيرا وتدعو الله دائما أن يساعدها على الصبر واحتمال زوجها الذي لا يمنح لها الحنان والعاطفة هي تعيسة وتخاف على بيتها و ابنتها من أي قرار.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن للزوجة حقا على زوجها في الوطء بما يعفها ويفي بحاجتها ، وهذا الحق مقدم على كل الحقوق الزوجية، قال ابن تيمية رحمه الله: يجب على الزوج أن يطأ زوجته بالمعروف، وهو من أوكد حقها عليه أعظم من إطعامها. ومقدار الواجب في ذلك بحسب حاجتها وقدرته على الصحيح، قال ابن تيمية: "والوطء الواجب قيل: إنه واجب في كل أربعة أشهر مرة، وقيل: بقدر حاجتها وقدرته، وهذا أصح القولين. " مجموع فتاوى ابن تيمية (32/271) . وأما ممارسة العادة السرية فإنها حرام، ويشتد التحريم إذا كان من يمارسها متزوجا. لما فيها من استبدال الخبيث بالطيب، وسبق تفصيل حكمها في الفتوى رقم 5524 ، فيجب على الزوج القيام بحق زوجته، والتوبة إلى الله من هذه المعصية، ومما يؤدي إليها من مشاهدة الأفلام الخليعة، وقد تقدم حكم مشاهدة تلك الأفلام في الفتوى رقم 3605 ، فعلى الزوجة مناصحة زوجها، ولها أن تصارحه بحاجتها إلى الوطء ، وأن تتخذ من الأسباب ما يدعوه إليها، من التزين وغير ذلك.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني