الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يتحمل تكاليف العمرة لغيره على أن يحمل له حقيبة إلى بلده تهربا من الضرائب

السؤال

أنا أريد أن أذهب إلى عمرة رمضان وليس معي المال للعمرة, ابن عمي قال لي ادفع ثمن تذكرة ذهابك ورجوعك فقط, وابن عمي سوف يتحمل مصاريف الفندق والمواصلات الداخلية وتأشيرة دخول السعودية مقابل أن يعطينى شنطة بها ملابس وعطور أوصلها له (على جواز السفر)، لكي يتهرب من بعض الجمارك، مع العلم لو حدث دفع للجمارك فهو الذي سيدفع، وأيضا مع العلم أن هذه الطريقة يستخدمها مع باقي الناس, أنا خائف من استخدامي هذه الطريقة وتكون حراما، ما هو رأي الدين في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان ما يقدمه ابن عمك لك أو لغيرك من سكن ومواصلات وتأشيرة يقدمه على سبيل التبرع منه، ويطلب ممن تبرع له بتلك الخدمات أن يتبرع هو له بحمل هذه الأمتعة إلى مكان محدد فهذا لا شيء فيه، إذا تم بالتراضي بين الطرفين.

وإذا كان ما يقدمه يعتبره أجرة مقابل حمل وإيصال الأمتعة المذكورة إلى المكان المحدد للتخلص من الضرائب فهذه إجارة لا شيء فيها أيضاً بشرط أن توصف الخدمات التي يقدمها بما يرفع عنها الجهالة ويدفع الخصام، وأما بدون ذلك فلا يجوز للجهالة والغرر.

وعليه فلا حرج عليك في هاتين الحالتين أن تأخذ أمتعة ابن عمك وتسافر بها مقابل أن يتكفل لك هو بالأجرة المذكورة سابقاً، ولو قدر أنه فرض عليك جمارك في الأمتعة التي حملتها له ودفعها فإن ذلك لا يجعل العملية التي اتفقتما عليها محرمة مادام أن الذي اتفقتما عليه هو أن تحمل البضاعة له دون أن تتكفل له بدفع الجمارك التي قد تفرض عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني