الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الوقف على المد المتصل إذا كانت الهمزة متطرفة

السؤال

عندي سؤال في أحكام التلاوة لو تفضلتم بالنسبة للمد الفرعي المتصل إذا كانت الهمزة متطرفة مثل كلمة "شاء" وأردنا الوقوف عليها فهل يجب أن يكون المد هنا بست حركات أم يجوز أن يكون بأربع أو خمس كما في حال الوصل وأيهما أفضل علما بأني أقرأ بطريقة حفص عن عاصم. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه يجوز في المد المتصل عند الوقوف عليه أن يمد أربعا كما يمد في الوصل أربعا، وهذا هو المشهور الذي نص عليه الداني والشاطبي، ويجوز مده خمسا أو ستا وهما وجهان صحيحان ثبتا من عدة طرق عن حفص. كما ذكره الضباع في صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص، وهو وجه مقروء به من طريق الطيبة، فقد روي المد عنه ستا في الوصل، ويجوز المد في الوقف ستا باعتبار الوقف وباعتبار وجه المد ستا في حال الوصل المأخوذ من غير طريق الشاطبي، وقال الشيخ عبد الفتاح المرصفي في هداية القاري بعد ذكره لوجهي المد أربعا وخمسا: إذا كان متطرفا وموقوفا عليه كقوله تعالى: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ،، ففيه ما تقدم من المد بأربع حركات أو خمس ثم زيادة المد بقدر ست حركات لأجل الوقف. اهـ. ثم قال بعد كلام : المد المتصل العارض للسكون المنفرد ـ أي الذي لم يسبق بمد متصل ولا بمنفصل ـ إن كان آخره منصوبا نحو نسوق الماء أو مفتوحا نحو فقد باء، ففيه ثلاثة أو جه لحفص عن عاصم من الشاطبية وهي الوقف بأربع حركات أو خمس أو ست بالسكون المجرد فقط. ثم ذكرأوجها أخرى في المرفوع والمجرور، وذكر نظم الشيخ محمد السباعي عامر رحمه الله تعالى لهذه الوجوه حيث يقول:

وقف على متصل تطرفا إن كان منصوبا بست وكفى.

وأربع ثم بخمس فاقض وكلها مع السكون المحض.

كجاء ساء شاء مع أضاء أفاء والسماء لا بناء.

إلى آخر نظمه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني