الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاقتراض من الأموال المودعة بغير إذن

السؤال

فضيلة الشيخ: هناك أمر يحيرنى منذ ما يقرب من سبع سنوات حتى الآن ولم أجد له حلاُ. عندما كنت طالبا في الجامعة في قسم اللغة الانجليزية قام أحد الأساتذة بتعيينى مسئولا عن أسرة للنشاط في القسم ووضع بين يدي مكتبة متواضعة للكتب الخاصة بالقسم وقمت أنا وزملائى مع هذا الأستاذ بتنمية هذه المكتبة و جمع اشتراكات مالية رمزية من الطلاب على مدار 3 سنوات و شراء العديد من الكتب. ولكن خلال هذه السنوات و في عام التخرج بالذات حدث الآتي: 1- كنت أقترض من المال الخاص بالأسرة و الذي كان في حوزتي لشراء بعض الكتب الجامعية الخاصة بي و كنت أسدد عندما يأتيني المال. ولكن مع طول فترة السداد اختلط الأمر علي و لم أعد أعلم كم اقترضت و كم سددت. و أصبح من الصعب علي تحديد ما إذا كان مالى قد شابه شيئ من هذا المال العام أم لا. فماذا أفعل ؟؟؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما كان ينبغي لك أن تقترض شيئا من الأموال المودعة عندك إلا بإذن أهلها، فالتصرف فيها أو الاقتراض منها بغير إذن يتنافى مع الأمانة، والأمين إذا تعدى أثم وضمن الأمانة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد وأصحاب السنن.

ولهذا، فإن عليك أن تستغفر الله تعالى وترد ما تظن أنه في ذمتك إلى أصحابه إن علمتهم واستطعت إيصاله إليهم، وإلا فبإمكانك أن تتصدق به عنهم فإن لقيتهم بعد ذلك فأخبرهم فإن أجازوا ما فعلته فقد برئت ذمتك، وإلا، فادفع إليهم حقهم ويكون أجر الصدقة لك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني