الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لي سؤال أرجو أن تعطوني رأي الشريعة فيه: متزوج ولدي طفلان وزوجتي ترفض الإنجاب منذ سبع سنوات وهي الآن في العقد الرابع ونيف كنت أطلب منها طفلا آخر وهي لا تستجيب دون سبب من مرض أو عدم قدرة وهي تدرس في الجامعة وأطلب منها كل مرة باللطف والتودد وهي لا تستجيب وتقول يكفينا طفلان وأناقشها بالشرع وموقف الدين الإسلامي الحنيف وهي لا تستجيب وتقول إن تربية الأطفال في البلدان الأوروبية صعبة وهي محجبة وملتزمة وتعلم الكثير من أمور الدين وهي تواصل دراستها في الجامعة لأكثر من 8 ساعات وأنا أساعدها في شؤون البيت والأسرة وليس لدينا أي خلاف وفي انسجام تام ولقد عرضت أمرها على أخواتها وأقربائها لإقناعها ولم تأت بنتيجة وبقيت على رفضها وإلى الآن وأنا راغب في أطفال وأقول لها إنك ستأثمين من جراء رفضك ولا تقبل منك العبادات ولا سيما نحن نعتزم أداء فريضة الحج وهي تتمنى أداء تلك الفريضة وطلبت مني بأن أدع موضوع الأطفال لدرجة التوسل بالله وبالرسول أن لا أفتح موضوع الإنجاب لا أدري ما هو ردكم ونصيحتكم لهذه الأم والزوجة والتي أودها وأحترمها وهي زوجة مضحية صبرت على سنوات الغياب عندما تعرضت لمحنة السجن لمدة 5 سنوات في الأسر وأنا أشكر وأقدر صبرها واحتسابها طيلة السنوات وهي أم مثالية في كل شيء فعيبها الوحيد هو عنادها في هذه المسألة
أفيدونا يرحمكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالإنجاب حق لكلا الزوجين فلا يجوز لأحدهما منع الآخر منه، فهو حق للزوج كما هو حق للزوجة، فيحرم على الزوجة الامتناع عن الإنجاب وحرمان الزوج منه، وتقدم تفصيله في الفتوى رقم: 31369.

تنبيه: ورد في كلام السائل قوله (لدرجة التوسل بالله وبالرسول).

والتوسل منه المشروع؛ كالتوسل إلى الله بأسمائه وصفاته، ومنه الممنوع؛ كالتوسل بجاه المخلوق. وسبق بيانه في فتاوى منها الفتوى رقم: 4416.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني