الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لماذا وصل المسلمون لما هم عليه اليوم؟

السؤال

لماذا وصل المسلمون إلى هذه الدرجة من التخلف والانهيار الأخلاقي وقلة الإيمان والتـقليد الأعمى للغرب؟ لماذا تخلينا عن القرآن والسنة وعدنا إلى عصر الجاهلية ونحن بهذا الذل فرحـين ونعتقد بأننا متحضرون؟
أجيبوني بالتفصيل أرجوكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما لماذا وصل المسلمون إلى ما هم عليه اليوم؟ فالجواب عنه سهل، وهو بعدهم عن مصدر عزتهم وسبيل كرامتهم، ألا وهو الإسلام، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل نحو ألف وأربعمائة سنة: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، ومهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله. وانظر الفتاوى التالية: 32754، 27185، 57997.

وعلينا جميعاً معاشر المسلمين الغيورين على دينهم وهويتهم وكرامتهم أن نعمل ونجد ونجتهد لتغيير ذلك الواقع، وألا ننهزم ونستسلم، فإن الله سبحانه وتعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ولا ينبغي أن نحتقر أي جهد ولو قل، فالسيل من قطرة، والجبال من ذرة، والنار من شرارة، فليعمل كل في مجاله بحسب قدرته وطاقته، وليبدأ بنفسه وبيته وعشيرته الأقربين ثم محيطه، وهكذا ويأتي النصر والعزة والكرامة بإذن الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني