الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشقة قيام المرأة بالعمل خارج المنزل وداخله

السؤال

زوجتي مدرسة ولا تتعاون في البيت مع والدتي وأخواتي وقد ضغطت عليها في هذا الجانب أكثر من مرة وحذرتها وأخواتي أصبحن يكتمن علي مخافة أن أطلقها ولكن أمي تشتكي لي منها وعدم قيامها بالمساعدة في أعمال البيت وعندي طفل منها لست أدري ما الحل معها وقد حذرتها أن أمي وأخواتي أهم شيء عندي وحذرتها بالطلاق منها لكن لا فائدة تعمل يومين ثم ترجع إلى عادتها ما الحل هل أطلقها وما ذنب ابني ذي الثلاثة أشهر دلوني على الحل. جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجب على الزوجة العمل خارج البيت، وأما العمل داخله ففيه خلاف، والراجح وجوبه، وسبق في الفتوى رقم : 13158 . وتجب لها النفقة، والسكن المستقل، ولا تجبر على السكن مع أقارب الزوج، وسبق في الفتوى رقم : 34802

وعليه؛ نقول للزوج: عليك بالرفق مع زوجتك والتنازل عن بعض حقك، كما تنازلت عن بعض حقها، وبعدم تكليفها ما لا تطيق، فلعلها لم تستطع الجمع بين العمل في التدريس وتربية الولد وإرضاعه ونحوها من أمور الطفل، وبين العمل المنزلي، وينبغي لك نصحها وتوجيهها وإرشادها.

وأما الطلاق فلا ينبغي التفكير فيه لمثل هذا الأمر، وفي حال عصيانها ونشوزها بعد أداء حقوقها، فيمكن التعامل معها معاملة الناشز. وسبق بيانها في الفتوى رقم :17322 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني