الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجات قبول الحديث من حيث الاستشهاد والعمل به

السؤال

ما هي درجة الحديث التي يعتد بها عند الاستشهاد به؟وهل تختلف الدرجة على حسب الإمام الراوي له ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحديث الذي يجب به العمل ويصلح للاحتجاج به هو ما توفرت فيه شروط القبول ، وقد بينا ذلك في الفتويين : 11828 ،61780

ودرجات القبول متفاوته فأعلاها المتواتر ، ثم ما اتفق عليه الشيخان ، ثم ما انفرد به البخاري ، ثم ما انفرد به مسلم ، ثم ما جاء على شرطهما ، ثم ما جاء على شرط البخاري ، ثم ما جاء على شرط مسلم ، ثم ما جاء على شرط غيرهما. وهذه هي أقسام الصحيح ، ثم يأتي بعد ذلك الحسن ويجب العمل به أيضاً ، وكل حديث توفرت فيه شروط القبول يجب به العمل ويصلح للاستشهاد بغض النظر عن درجته أو راويه أو مخرجه ، وفائدة معرفة هذه الدرجات هي للترجيح عند التعارض أو للاختلاف كما قال الشيخ سيدي عبد الله في طلعة الأنوار عند كلامه على الحديث الحسن وهو من المقبول الذي يجب العمل به ولكنه دون الصحيح في الدرجة ، قال:

وهو في الحجة كالصحيح ودونه إن صير للترجيح

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني