الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التخلص من جريمة السرقة

السؤال

أنا فتاة محجبة و أصلي ..... لكن لدي عادة خبيثة لا أعرف كيف أتخلص منها و هي السرقة ؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السرقة جريمة عظيمة ، وكبيرة من كبائر الذنوب ، ولذلك غلظ الشارع الحكيم في عقوبة مرتكبها ، قال تعالى : وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {المائدة: 38 } وقال صلى الله عليه وسلم : لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده ، ويسرق الحبل فتقطع يده ، رواه البخاري ومسلم . وقال أيضاً : تقطع اليد في ربع دينار فصاعداً : رواه البخاري ومسلم .

وعلى ذلك فإن الواجب عليك المسارعة بالتوبة إلى الله من هذا الذنب العظيم ، وعقد العزم على عدم العودة إليه أبداً، والندم على ما فرطت في جنب الله تعالى ، ورد الأموال المسروقة إلى أصحابها ، وانظري شروط التوبة النصوح في الفتويين رقم :9694 ،5450 .

هذا وإن مما يعينك على فطم نفسك عن هذه العادة الخبيثة مراقبتك لله تعالى ، واستشعار قربه منك ونظره إليك، ثم بإستحضار ما توعد الله به السارقين في الدنيا والآخرة ، واسألي الله كثيراً بذل وإلحاح أن يتوب عليك ، وأن يعينك على الخلاص من أسر ذلك الذنب العظيم ، وتحري في دعائك أوقات الإجابة الفاضلة ، والتزمي آداب الدعاء ، فذلك أحرى في القبول ، وانظري بيان ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية : 11571 ،2395 ،23599 ،17449 ،32655 ،8581 .

والله أعلم .


مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني