الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج المرأة الميسورة للعمل

السؤال

في الإسلام المرأة تعمل إذا كان هناك ضرورة قصوى لذلك وبالشروط المعروفة، ولكن إذا كانت المرأة ميسورة ماديا ومتعلمة وغير متزوجة، فما رأيكم أتمكث بالمنزل جسداً بلا روح ليس لوجودها فائدة في هذه الدنيا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالإسلام لم يحرم العمل أو الخروج له على المرأة ولو كانت غير محتاجة، وإنما ندبها إلى ما هو أفضل لها، وأصون لعفتها وكرامتها.

وأفضل مكان للمرأة هو بيتها، لأن في خروجها فتنة عليها وعلى الرجال، قال تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ {الأحزاب:33}، ولكن القرار في البيت ليس بواجب عليها، فلها أن تخرج وتعمل العمل الذي يلائم فطرتها الخلقية ووظيفتها الجسدية، إذا أُمنت الفتنة وروعيت الأحكام الشرعية، التي منها التزامها بالحجاب والحشمة وعدم مخالطة الرجال، وعدم الخضوع بالقول، وغير ذلك.

فإذا التزمت بكل ذلك وكان العمل مناسباً لها، مثل تدريسها للبنات أو عملها في مستشفى خاص بالنساء أو غير ذلك من الأعمال التي تليق بها، فلا حرج عليها في الخروج والعمل والإنتاج، ولو لم تكن محتاجة، بل قد يكون عملها مندوباً أو واجباً بحسب حالها، والحاجة إليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني