الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العرف له اعتبار في الأحكام الشرعية

السؤال

لقد تزوجت أختي؛ ويوم زفافها طلبت من أبي أن يأخذ بيدها ويصطحبها حتى تركب السيارة التي ستنقلها إلى بيت زوجها، ولكنه رفض وقال لي إن هذا الصنيع ليس من عاداتنا، إني أسألكم ما هو موقف ديننا الحنيف من هذه المسألة؟ وجزاكم الله عني خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ما يحصل في الأفراح من عادات يوزن بميزان الشرع، فما كان منها مخالفاً طرحناه ونبذناه، وما كان منها لا يعارض الشرع أو يخالف أحكامه فلا مانع من الأخذ به، ولا نرى في مجرد اصطحاب الأب ابنته إلى السيارة ليلة عرسها ما يشين أو يخالف الشرع في شيء؛ إلا إذا كان ذلك مما يُعير به الأب أو الأسرة حسب عرف بلدكم، ففي هذه الحالة يجوز لوالد الزوجة ألا يفعل ذلك تجنباً لما قد يُشين، فإن العرف له اعتبار في الأحكام وعليه تدور كثير منها، قال ابن عابدين في رسالتة في العرف:

والعرف في الشرع له اعتبار * لذا عليه الحكم قد يُدار

وراجع الفتوى رقم: 51417.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني