الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تجهيز الطعام للأب الذي يفطر في رمضان

السؤال

إذا كان والدك يفطر في رمضان هل يجوز تحضير الطعام له؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فصوم رمضان له مكانة عظيمة في الإسلام فهو الركن الرابع من أركان الإسلام بعد الشهادتين وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة .

ومن أنكر وجوبه فهو كافر بإجماع أهل العلم، ومن تركه عمداً من غير عذر شرعي فقد ارتكب معصية شنيعة وهو على خطر عظيم إن لم يمن الله تعالى عليه بالتوفيق إلى التوبة الصادقة .

وعليه، فإذا كان الوالد المذكور مقراً بوجوب صوم رمضان لكنه يفطر فيه عمداً من غير عذر فقد وقع في إثم مبين، وعليك نصحه دائماً والدعاء له بالتوفيق إلى الاستقامة على الحق مع الاستعانة بمن له تأثير عليه كإمام مسجد حيه أو بعض أصدقائه المقربين .

والفطر في رمضان إذا كان بجماع عمداً وجبت على مرتكبه الكفارة الكبرى ، وإذا كان الفطر بغير جماع كالأكل والشرب فأكثر أهل العلم على لزوم القضاء فقط، وينبغي الرجوع إلى الفتوى رقم : 43185 .

وعلى كل فإذا كان الوالد المذكور يفطر في رمضان عمداً من غير عذر فلا تجوز إعانته بأي وسيلة كانت سواء بتحضير طعام أو شراب أو غيرهما؛ لأن هذا من الإعانة على المعصية وقد قال تعالى : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة : 2} وراجع الفتوى رقم: 68499 .

نسأل الله تعالى للجميع الهداية والتوفيق لما يحبه الله تعالى ويرضاه .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني