الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استعمال كلمة حيوان منوي

السؤال

إخواني بارك الله فيكم سؤالي على ما أتصور أنه مهم ولكني سأسرده مختصرا.يطلق كثير من علمائنا الأفاضل كلمة (حيوان منوي) علي النطفة التي هي أصل الإنسان وكما ورد اسمها في القرآن الكريم فهل يوجد نص من القرآن أو السنة يجيز استخدام مصطلح الحيوان أم لا؟ وإن كانت الإجابة بلا فأرجو التنويه لهذا وتعميمه على الشبكة ليعلمه كل من لا يعلم ولكم جزيل الشكر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعبارة حيوان منوي لم ترد في القرآن ولا في السنة ، وإنما المذكور فيها هو لفظ النطفة كما ذكرت ، أو لفظ المني ، قال تعالى : أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى {القيامة: 37 } وقد اكتشف العلم الحديث أن كل مليمتر مكعب من النطفة التي تأتي من الرجل تحتوي ملايين الكائنات التي تتحرك ، ويصلح كل واحد منها لتلقيح البويضة التي يفرزها مبيض المرأة ، فأطلق أهل الاختصاص في هذا المجال على تلك الكائنات اسم الحيوانات المنوية نسبة إلى المني ، وهذه الحيوانات لا يمكن مشاهدتها بالعين المجردة ، لذا لم يكن من المتصور أن يرد اسمها العلمي في القرآن ولا في السنة ، ولكنه قد ورد ما يدل عليها وعلى غيرها من المكتشفات التي تحدث كل حين ، قال تعالى : وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ {النحل:8 } وقال سبحانه : لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ {النحل: 67 }

وعلى كل فلا مانع من استعمال كلمة حيوان منوي ، للتعبير عن الكائنات المذكورة .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني