الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحديد الأجرة إذا تم بالتراضي بين الطرفين فلا يضر كونه قليلاً أو كثيراً

السؤال

أنا أعمل فى شركة لصيانة الأجهزة المنزلية ويقوم الفنيون فى هذه الشركة بأخذ مبالغ كبيرة مقابل هذه الصيانة وأنا أشعر بأنهم يأخذون هذه المبالغ بدون وجه حق . فما حكم الدين فى العمل فى هذا المكان وهل أجري حلال أم لا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:‏
‏فإذا حصل اتفاق مسبق بين الشركة وبين من ستعمل له الصيانة على كمِّ الصيانة ‏وكيفيتها،‏
وعلى قدر الأجرة وتراضيا على ذلك، وتمت الصيانة كما هو مطلوب، فالأجر المأخوذ ‏على ذلك حلال سواء قل أو كثر، والعمل في ذلك المجال جائز.‏
ولكن على العاملين في هذه الشركة أن يجعلوا الأجرة على تكلفة العمل، وزيادة ربح ‏معقولٍ تيسيراً على إخوانهم بما لا يضرهم، واتصافاً بصفات المؤمنين السمحة في الأخذ ‏والعطاء، وتعرضاً لرحمة الله تعالى في دعوة النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: "رحم الله ‏رجلاً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى". كما في صحيح البخاري. والله أعلم. ‏










مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني