الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يدخل في نسب هاشم ولد بناته

السؤال

أريد السؤال عن نسب النبي عليه الصلاة والسلام, إذا كان نسبي يصل إلى علي رضي الله عنه إن شاء الله عن طريق الأولاد الذكور في كل السلسلة إلا في حلقة واحدة أنثى فهل أعتبر من أهل النبي أم ماذا وماذا يوجد معلومات عن هذا الموضوع, أرجو التوضيح ولكم الأجر والثواب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن دخل في نسبه إلى آل النبي صلى الله عليه وسلم أنثى فلا يكون من آله صلى الله عليه وسلم فيما يخصهم من الأحكام كمنعهم من الصدقة والزكاة، قال الدسوقي في حاشيته على الشرح الكبير: الْمُرَادُ بِبُنُوَّةِ هَاشِمٍ كُلُّ مَنْ لِهَاشِمٍ عَلَيْهِ وِلَادَةٌ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بِلَا وَاسِطَةٍ، أَوْ بِوَاسِطَةٍ غَيْرِ أُنْثَى؛ فَلَا يَدْخُلُ فِي بَنِي هَاشِمٍ وَلَدُ بَنَاتِهِ. ولكن هنالك ما لا ينقطع وهو شرف ذلك النسب وحرمته، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ابن أخت القوم منهم أو من أنفسهم. متفق عليه واللفظ للبخاري. قال ابن حجر في الفتح: فدل على أن المراد بقوله: من أنفسهم وكذا منهم في المعاونة والانتصار والبر والشفقة ونحو ذلك لا في الميراث.

وينبغي لمن ربطه بنسب النبي صلى الله عليه وسلم رابط ولو دق أن يكون أهلا لذلك، فيعرف للنسب الهاشمي حرمته وشرفه، وانظر الفتوى رقم: 51002.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني