الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الشرع من تحقيق المرأة لطموحاتها

السؤال

هل من حق أي بنت السعي لتحقيق أحلامها ؟ وإذا كان من حقها هذا فلماذا أغلب الرجال أو المجتمع ككل يرفض هذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن حق أي امرأة كائنة من كانت أن تسعى لتحقيق طموحها وأحلامها ما لم يكن ذلك السعي محرماً شرعاً أو يؤدي إلى محرم ، فإذا تقيدت المرأة بالضوابط الشرعية في تصرفاتها ومعاملاتها وجلوسها وخروجها وغير ذلك من أحوالها.. فلا حرج عليها في أن تسعى في تحقيق ما تصبو إليه مما يخدمها في نفسها أو أهلها أو مجتمعها ، فقد أخرج مسلم في صحيحه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : طُلقت خالتي فأرادت أن تجذّ نخلها ، فزجرها رجل أن تخرج! فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : بلى فجذّي نخلك، فإنك عسى أن تصّدقي ، أو تفعلي معروفاً . وللاستزادة انظري الفتوى رقم : 2334 // 3859 .

وقد يرحم المجتمع المرأة سيما الرجال فيمنعونها من السعي والكد رأفة بها؛ لكونها ليست ذات جَلَد، ولما يحيط بسعيها من مخاطر فيتولون عنها ذلك ،أمّاً كانت أو أختاً أو زوجة ، فينبغي أن تعرف لهم ذلك الفضل وألا تتنكر لجميلهم ، مع أن الأصل في المرأة هو أن تقر في بيتها ولا تكدح كما يكدح الرجال إلا لضرورة, فقد سخرهم الله تعالى لخدمتها . وراجعي الفتوى رقم : 5181 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني