الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غلة الوقف وريعه وثمرته تابعة له

السؤال

شخص وهب خيلا لسبيل الله هل يجوز له إدخالها في المسابقات؟ وما حكم لو فازت في المسابقة وجائزتها ؟
وما حكم إذا وضعت صغيرا هل هو أيضا في سبيل الله ؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا بأس بإدخال هذه الخيل في مسابقات فإن في ذلك تمرينا لها ولمن يسابق بها على الجري والعدو، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل، ففي الصحيحين من حديث ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل التي أضمرت من الحفياء وأمدها ثنية الوداع، وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق، وأن عبد الله بن عمر كان فيمن سابق بها.

ولكن يشترط أن لا يبلغ ذلك إلى حد يضر بها؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك.

وإذا فازت في هذه المسابقات بجائزة أو وضعت وليدا جعل ذلك كله في سبيل الله؛ لأن غلة الوقف وريعه وثمرته تابعة له، وتصرف في مصارفه باتفاق الفقهاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني