الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سكنى الفتاة مع أخرى لا تصلي وتستمع إلى الموسيقى

السؤال

صديقتي تسكن مع فتاة لا تصلي وتستمع دائما إلى الموسيقى مما يزعجها بما أنه حرام فهي تسأل هل من الأولي لها أن تظل معها فتدعوها للصلاة وترك هذه التصرفات أم من الواجب عليها ترك المنزل والبحث عن منزل آخر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالصلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي عمود الإسلام، وتاركها على خطر عظيم، وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن تاركها كافر، سواء تركها جحداً أو كسلاً، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة. رواه مسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. رواه أصحاب السنن.

وأما سماع الموسيقى فحرام، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 6110.

وعليه فالواجب على الفتاة المذكورة أن تتوب إلى الله وتؤدي الصلاة وتبتعد عن سماع الموسيقى التي هي مزمار الشيطان، وينبغي لصديقتها أن تجتهد في نصحها وإرشادها فإن استجابت وإلا فإننا ننصحها بترك السكنى معها في منزل واحد خوفاً من أن تلحقها العقوبة جراء المعصية، ولئلا تطمئن نفسها إلى هذا المنكر، فإن النفوس تطمئن وترضى بما تعودت عليه، ولا يمنعها الانتقال عنها من معاودة نصحها كلما أتيحت لها الفرصة، وإذا كانت مضطرة إلى السكن معها لعدم توفر سكن تأمن فيه على دينها، ولم يكن في إمكانها أن تنفرد بسكن خاص، فلا مانع من البقاء معها نظراً للضرورة، مع العزم على مفارقتها متى أتيح لها ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني