الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجه عزوف الأئمة الأربعة عن تولي القضاء

السؤال

هل ثبت أن أحدًا من الأئمة الأربعة تولى القضاء ؟ ولماذا كانوا يرفضون توليه ؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نقف على أن أحدا من الأئمة الأربعة تولى القضاء بل ثبت أنهم كانوا يمنعون من التقرب من الملوك وتولي القضاء.

فقد ذكر الذهبي في السير أن المهدي العباسي طلب من الإمام مالك أن يذهب معه إلى بغداد فامتنع من ذلك وقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: المدينه خير لهم لو كانوا يعلمون. وقصة امتناع أبي حنيفة عن القضاء و ضرب ابن هبيرة له عليه مشهورة ذكرها غير واحد ومنهم صاحب الدراية في تخريج أحاديث الهداية. هكذا كان الأئمة الكبار كلهم لا يحبون تولي القضاء أو القرب من السلاطين وحاشيتهم.

وذلك لأنهم يعلمون قول النبي صلى الله عليه وسلم: من ولي القضاء فقد ذبح بغير سكين. رواه أحمد والأربعة وصححه ابن خزيمة وابن حبان كما قال الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام. مع أن كثيرا من أهل العلم والفضل تولى القضاء وخاصة عند ما يتعين عليهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني