الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحلوى المهداة التي يشك أنها صنعت من شيء حرام

السؤال

تهدى لي بعض الأطعمة (مثلاً حلوى) من مسلمين قد اشتروها من المحلات العامة ولا يوجد على الغلاف محتويات هذه الأطعمة فهل نأكلها أو نلقيها في سلة المهملات، حيث لا أعرف إن كان بها بعض الخمور أو نوع الدهن المصنوع به هذه الأطعمة، علماً بأنني أعيش في دولة أوروبية؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت الأطعمة المذكورة لم يكتب على غلافها أن بعض مكوناتها حرام أو أدخل في صناعتها بعض المواد النجسة أو الحرام فإنه يجوز تناولها ولا حرج في ذلك إن شاء الله تعالى، لأن مجرد الشك أو التوهم لا يطرح به الطعام، فالقاعدة عند أهل العلم: (أن الطعام لا يطرح بالشك).

والمبالغة في البحث عن مكونات الطعام والاحتياط لذلك... ربما يؤدي إلى الحرج والوسواس فينبغي للمسلم أن يحذر من ذلك، فالحرج مرفوع والتنطع مذموم، قال الله تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {الحج:78}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: هلك المتنطعون.

أما إذا كان مكتوب عليها أنها تحتوي على مواد حرام أو نجسة أو كان ذلك مما يغلب على الظن فإن على المسلم أن يبتعد عنها، وكذلك إذا كان يعلم أن الذي أهداها له أخذها بمال الحرام، ونرجو أن تطلعي على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2437، 50874، 5139.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني