الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شفقة الآباء على أولادهم هي الأصل

السؤال

والدي الحبيب رجل عنيد جداًمما يضطرني إلى أن أعصب أمامه برفع الصوت ولا يتحدث مع بناته لأسباب غير مقنعة أنهم لم يسمعوا كلامه في كذا وكذا، ولا يقبل الاعتذار أبداً أبداً حيث إنني قمت بالاعتذار منه أكثر من مرة وأطلب رضاه مع بكائي أمامه، وأنا أطلب رضاه لكنه رفض أن يقول لي كلمة تريح قلبي وعندما طلبت منه الزواج قال لي تزوج خارج البيت أي اخرج من بيتي عندما تتزوج، فما هو العمل مع هذا الأب وكيف أنال رضاه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل في الوالد الشفقة على الولد، وأنه إنما يريد الخير لولده، فإذا غضب عليه فإنما ذلك بسبب يقتضي ذلك -في الغالب- ويبرره، فننصحك بأن تطيع أباك، ومهما بلغ والدك من القساوة أو العناد فإنه يجب عليك طاعته إلا في معصية الله، وفيما فيه ضرر عليك.

وأما الزواج فلا يلزم الوالد أن يزوج ولده على قول جمهور العلماء، وذهب الحنابلة إلى وجوب ذلك عليه إذا كانت تلزمه نفقته، والسكن تابع للنفقة فإذا وجبت عليه وجب عليه السكن له ولزوجته، ولكن الراجح عدم الوجوب وهو مذهب جمهور العلماء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني