الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من وجبت عليه كفارة يمين وهو معسر فأخرها حتى أيسر

السؤال

السلام عليكم ماحكم من أخر كفارة أيمان عليه لأكثر من سنة حيث يأمل أن يجد عملا ليكفر بالمال بدلا من الصيام مع أنه قادر على الصوم ولكن الأيمان كثيرة وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فمن حنث في يمين وجبت عليه الكفارة حسب حاله التي هو عليها من يسار أو إعسار. قال ‏تعالى: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) [البقرة:286] ولأنه لا يأمن أن يدركه الأجل قبل ‏أن يكفر عن يمينه.‏
فإن أخر الكفارة -من كان معسراً إلى أن أيسر- فله أن يكفر بإحدى الثلاث: الإطعام أو ‏الكسوة أو تحرير الرقبة، ويجزئه أن يكفر بالصوم لوجوب الصوم عليه حال حنثه باليمين. ‏قال الشافعي رحمه الله في الأم: (ولو أنه حنث معسراً ثم لم يصم حتى أيسر أحببت أن ‏يكفر ولا يصوم، من قِبَلِ أنه لم يكفر حتى أيسر، وإن صام ولم يكفر أجزأ عنه لأن حكمه ‏حين حنث الصيام). ‏
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني