الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

امرأة نصحها الأطباء بعدم الإنجاب مرة أخرى لأنها أنجبت مرتين بعملية قيصرية أخبروها أنها تلد 4 أطفال فقط بالعملية القيصرية وإلا تمزق رحمها فما حكم الشرع في ذلك ؟
جزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أنه لا يجوز للمسلم أن يقطع الإنجاب بالكلية لما في ذلك من منافاة المقاصد الشرعية التي تحث على الإنجاب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم. رواه أحمد وأصحاب السنن.

ومع ذلك فإذا أثبت الأطباء المختصون أن ثمت ضررا محققا أو غالبا يلحق الأم بسبب الإنجاب، ولم توجد وسيلة أخرى لدفع هذا الضرر غير قطع الإنجاب كليا، ففي هذه الحالة يجوز لها قطعه من باب أن الضرورات تبيح المحظورات.

وعليه، فلتنظر تلك المرأة فيما إذا كان ثمت مسلك يمكن أن تلجأ إليه لتبقى لها إمكانية الإنجاب دون تضرر، وإن لم تجد لذلك وسيلة، فلا مانع من أن تقوم بعملية قطع الإنجاب استجابة لما نصحها به الأطباء، وارتكابا لأخف الضررين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني