الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حصول المرء على مشروع بحكم صداقته للمدير

السؤال

فضيلة الشيخ لقد اختلط علينا الحلال بالحرام في بلادنا خاصة في ميدان المال والأعمال، ومن هنا يأتي سؤالي هل الحصول على مشروع مثلا بحكم الصداقة مع المدير دون دفع أي رشوة جائز أم لا، وهل الأموال التي يحصل عليها من هذا المشروع تعتبر حلالا أم حراما ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحرام بين والحلال بين وبينهما أمور مشتبهات لا يدري كثير من الناس أمن الحلال هي أم من الحرام ، وموقف المسلم من المشتبهات الورع والاجتناب، لأن من أدمن الوقوع في المشتبهات وقع في الحرام ولابد . أما مسألة حصول الشخص على مشروع بحكم صداقته للمدير المسؤول فاعلم أن الأصل في المشاريع التي تعرض في صورة مناقصة أو نحو ذلك أن تكون من نصيب الأفضل جودة وسعرا، فإذا حابى المدير صديقه على حساب هذا المعيار فقد خان في عمله ومسؤوليته ولو لم يأخذ رشوة، وبالتالي لا يجوز لصديقه قبول هذا العرض المجاني منه لأنه ليس أهلا لذلك العمل . أما حكم الأموال التي يحصل عليها الشخص ما لو تم له ذلك فينبني على أدائه وقيامه بتنفيذ العقد المبرم والتزامه بالمواصفات المشترطة، فإن وفى بالشروط والمواصفات فكسبه حلال وإن أخل بشيء من ذلك نقص من حقه بحسب ذلك وكان ما يأخذه في غير مقابل عمل أو جودة مشترطة حرام شرعا يجب رده إلى الشركة .

والله أعلم .


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني