الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تخشى الإنجاب بسبب المرض وزوجها يلح عليها

السؤال

إخواني في الله أفتوني في أمري أنا جدا محتارة وجزاكم الله عني خير الجزاء سؤالي كالتالي:زوجي يطلب مني الإنجاب بل يلح ويقول إن هذه رغبته وأنه لن يسامحني إذا لم أنفذها مع أننا والحمد لله رزقنا الله 3 بنات وولد وعمري 47 سنة وأصبحت صحتي لا تستحمل عبء الحمل بحيث كنت مريضة بمرض نفساني وآخذ الدواء ومرة أتحسن ومرة تعود لي الحالة وأخاف إن كنت حاملا فلن أستطيع أخد الدواء والله يعلم كم أنا محتارة ليست لدي القدرة على تحمل مشاق الحمل وما ينتج عنه من تعب ولا أريد رفض رغبة زوجي خوفا من الله لأنه يأمر بطاعة الزوج وزوجي عنيد لا يريد تفهم وضعي مع أني شرحت له كل شيء وبكيت لكنه مصمم ويهددني أنه إذا لم أفعل سيتزوج الثانية أجيبوني بسرعة ولكم الجزاء والشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الحمل سيضر بك ضررا زائدا عن المعتاد أو يشق عليك مشقة لا تحتمل عادة, وكان ذلك بخبر الطبيب الثقة أو بالاستناد إلى التجربة القاطعة فلا يلزمك طاعة زوجك في طلبه, وله كامل الحق في أن يتزوج بثانية ليحصل منها على ذرية, وإن كانت نصيحتنا له أن يعتني بتربية أولاده ذكورا وإناثا, وأن لا يتزوج بثانية إلا إذا وجد من نفسه القدرة المالية وما يتبعها, وأن يلمس من نفسه القدرة على العدل بين زوجاته, وأن يجد في نفسه الحاجة إلى زوجة ثانية.

وننصحك إن كان الحمل لا يشق عليك مشقة بالغة أن تطاوعي زوجك في طلبه . وننبهك إلى أن الحياة الزوجية لا تقوم إلا على التفاهم والمودة؛ كما هو موضح في الفتوى رقم:2589 . وانظري الفتوى رقم:59592 . نسأل الله أن يصلح حالكم ، وأن يؤلف بين قلوبكم .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني