الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رقص النساء الجماعي على إيقاع الأغاني وبحركات إغرائية مدعاة للفجور

السؤال

ما حكم الرقص الجماعي للنساء في عدم وجود الرجال؟ مع ملاحظة أنه رقص مع أغاني أجنبية وبتمايل وحركات إغرائية ومع لبس الملابس الغربية كالبنطلون الضيق؟ وهن يعتقدن أنه ليس حراما لعدم وجود الرجال؟ نرجو التفصيل... وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنّ التعبير عن الفرح، وإظهار السرور مشروع في حدود الآداب الإسلامية التي هي شعار للمسلمين يميزهم عن غيرهم من المِلل، وأرفع وسيلة للتعبير عن الفرح: السجود لله شكراً على نعمته، ثم هناك وسائل أخرى وردت عن السلف مأخوذة إباحتها عن النبي صلى الله عليه وسلم، منها: لبس الجديد من الثياب، والتبسم، وقول الحلو اللطيف من الشعر غير البذيء، وضرب الدّف خاصّة، ونحو ذلك مما لم يرد في النهي عنه نص، ولم يخالف مقصداً من مقاصد الشرع، ولم يفض إلى مفسدة.
أمّا الرقص (التمايل بشدة وفق ما يصدر عن المعازف)، ولبس ما يجسّم العورة، وما فيه تقليد للكفار والفجّار والفسقة والزناة، فهو تعدٍ لحدود الشرع، وابتعاد عن سُنّة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال تعالى في ذم كثرة الفرح، خصوصاً ما كان باعثه مجرد البطر: (إن الله لا يحب الفرحين) [القصص: 76]، ثم إن مِن دواعي السحاق بين المرأة والمرأة في بلاد الغرب: هذه التجمعات النسائية على الرقص، والغناء، والموسيقى المثيرة، وبالثياب الفاضحة، والعطور المغرية، والأنفاس الملتهبة... إنها أوكار الشياطين. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني