الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف من الحسد لا يسقط صلة الرحم

السؤال

سؤالي هو: هل لو أن لي أقارب مثل أعمام أو أخوال أعرف أنهم لا يحبون لي الخير ويحسدونني إذا علموا بأخباري فهل لي أن أكلمهم على فترات طويلة مثل سنة حتى لا يعلموا بأخباري أو أن تكلمهم أمي أو يكلمهم أبي بدون أن أكلمهم أنا؟ أم هو واجب علي أن أصلهم على فترات متقاربة؟ وجزاكم الله خيرا كثيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن صلة الرحم وخاصة الأعمام والأخوال من فرائض الإسلام التي يجب على المسلم أن يؤديها ما استطاع إلى ذلك سبيلا, قال الله تعالى: وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ { الرعد: 21 } ولذلك فإن عليك أن تصلي أعمامك وأخوالك بأي وسيلة من وسائل الصلة امتثالا لأمر الله تبارك وتعالى, ولا يلزم من ذلك أن تحدثيهم بكل أخبارك أو يطلعوا على جميع أمورك, وخاصة التي يمكن أن يحسدوك عليها. وصلتهم تكون بالزيارة وبالاتصال والهدية. واتصال أبيك أو أمك لا يغني عن اتصالك ولا يعفيك من هذه الفريضة إلا إذا كنت تخشين على نفسك بالفعل من ضرر محقق منهم. ومجرد عدم محبتهم والخوف من حسدهم لا يسقط صلتهم بوسيلة من الوسائل التي أشرنا إلى بعضها . وللمزيد نرجو أن تطلعي عل الفتاوى :11449 , 71137 , 71094 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني