الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

بالنسبة لأحكام التجويد الخاصة بالمد مثل الم يقال إذا بدأت في القراءة بـ 6 حركات تكمل السورة كلها 6 حركات أو يمكن القصر بحركتين وعلى أن تكمل السورة على ذلك فأريد معرفة الصحيح؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المد معناه الزيادة بالصوت عند النطق بحرف المد وهو قسمان:

1- مد أصلي ويسمى بالمد الطبيعي وهو الذي لا تقوم بنية الحرف إلا به ولا يحتاج إلى سبب.

2- المد الفرعي وهو الزائد على المد الطبيعي وسببه الهمز والسكون ومنه المتصل، والمنفصل، واللازم...

والمد اللازم: هو أن يأتي بعد حرف المد ساكن لازم في حالة الوصل والوقف, سواء كان ذلك في كلمة أو حرف, وسواء كان الساكن مخففا أو مثقلا، ومثاله: الحاقة، الطامة، آلآن، الم، كهيعص...

وحكم المد اللازم لزوم مده اتفاقاً سواء كان ذلك في حالة الوصل أو الوقف، ومقدار مدةه ست حركات دائماً إلا في لفظ (عين) من كلمة كهيعص و(عسق) ففيهما الوجهان الإشباع (ست حركات) والتوسط أربع حركات.

ولذلك لا يجوز قصر المد اللازم بحال من الأحوال بل يجب إشباعه ست حركات دائماً كما في الأمثلة التي ذكرنا وفي المثال الذي ذكرت السائلة الكريمة، أما أنواع المد الأخرى فلها أحكامها الخاصة بها ولا علاقة لها بالمد اللازم، وبإمكانك أن تطلعي على المزيد من الفائدة عن المد ومقداره في الفتوى رقم: 49979.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني